فسرّ جميع الأولياء وروده ... وسيء رجال آخرون وغيظوا
لقد حفظ العهد الذي قد أضاعه ... لديّ سواه والكريم حفيظ
وباحث عن «فاظت» وقبلي قالها ... رجال لديهم في العلوم حظوظ
روى ذاك عن كيسان سهل وأنشدوا ... مقال أبي الغيّاظ وهو مغيظ
«فلا حفظ الرحمن روحك حية ... ولا هي في الأرواح حين تفيظ» «١»
قال الحميدي قال لي أبو محمد: وقد يقال فاضت نفسه بالضاد، ذكر ذلك يعقوب بن السكيت في «كتاب الألفاظ» له.
قال: وله وقد استأذن الحكم المستنصر في الرجوع إلى اشبيلية فلم يأذن له، فكتب إلى جارية له هناك تدعى سلمى:
ويحك يا سلم لا تراعى ... لا بد للبين من زماع
لا تحسبيني صبرت إلا ... كصبر ميت على النزاع
ما خلق الله من عذاب ... أشدّ من وقفة الوداع
ما بينها والحمام فرق ... لولا المناحات والنواعي
إن يفترق شملنا وشيكا ... من بعد ما كان ذا اجتماع
فكلّ شمل الى افتراق ... وكل شعب إلى انصداع
وكلّ قرب إلى بعاد ... وكل وصل الى انقطاع
قال المؤلف: هذا آخر ما كتبنا من كتاب الحميدي وهو الذي وجدناه فيه من خبره.
[[١٠٣٧] محمد بن الحسن المذحجي أبو عبد الله، يعرف بابن الكتاني:]
ذكره
[١٠٣٧] ترجمة ابن الكتاني في جذوة المقتبس: ٤٥ (بغية الملتمس رقم: ٨١) وطبقات صاعد: ٨٢ وعيون الانباء ٢: ٤٥ والوافي ٣: ١٦ (٢: ٣٤٨) والتكملة: ٣٨٣ والذيل والتكملة ٦: ١٦٠ والذخيرة ٣/١: ١١٢، ٣١٨- ٣٢٠ ومقدمة كتاب التشبيهات له.