للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انفتح إلى باطنه فهلك به، وأوصى لطغندي صاحبه الذي كان يقرأ عليه الحديث ويقربه من جهة النساء بثلث ماله، ووقف كتبه على مدرسة الشيخ عبد القادر الجيلي، وخلف مقدار أربعمائة دينار ودارا في دار الخلافة.

[[٧٩٠] علي بن علي أبو الحسن البرقي:]

قال الحافظ أبو الحسن علي بن الفضل المقدسي: في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة مات علي بن علي أبو الحسن البرقي النحوي الشاعر، ولم يذكر غير ذلك.

[٧٩١] علي بن عرّاق الصنّاري، أبو الحسن الخوارزمي:

مات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بمذانة، قرية من قرى خوارزم، ذكر ذلك أبو محمد محمود بن محمد بن أرسلان في «تاريخ خوارزم» وقال: كان نحويّا لغويّا عروضيّا فقيها مفسّرا مذكرا، قرأ الأدب على الشيخ أبي علي الضرير النيسابوري، والفقه بخوارزم على الإمام أبي عبد الله الوبري، ثم ارتحل في الفقه الى بخارى فتفقه بها على مشايخها، ثم عاد الى جرجانية خوارزم فتكلم في مسائل مع أئمتها، ثم تحوّل إلى قرية مذانة وتوطنها، وكان يعظ في المسجد الجامع بها غداة الجمعة، وكان يحفظ اللغات الغريبة والأشعار العويصة وصنف «كتاب شماريخ الدرر» في تفسير القرآن ولما فرغ منه كتب في آخره:

فرغنا من كتابته عشيّا ... وكان الله في عوني وليّا

وقد أدرجته نكتا حسانا ... ومعنى يشبه الرّطب الجنيّا

قال: وقرأت بخط أبي عمرو البقال: كان من لطائف الصناري إذا نام واحد من


[٧٩٠]- ترجمة البرقي في بغية الوعاة ٢: ١٨٠ (عن ياقوت) .
[٧٩١]- ترجمة الصناري في بغية الوعاة ٢: ١٧٩ (عن ياقوت) .

<<  <  ج: ص:  >  >>