للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا الامام أشعار من هذا النمط، ترك الكاغد أبيض خير من تسويده بها.

وله تصانيف حسان منها: كتاب المواضع والبلدان. وكتاب في تفسير القرآن.

وكتاب اشتقاق الأسماء.

ومن شعره الذي أورده لنفسه في «كتاب البلدان» :

رأيتك تدّعي علم العروض ... كأنك لست منها في عروض

فكم تزري بشعر مستقيم ... صحيح في موازين العروض

كأنك لم تحط مذ كنت علما ... بمخبون الضروب ولا العروض

[٨٣٣]

[علي بن محمد أبو الحسن السخاوي:]

وسخا قرية من قرى مصر، كان مبدأه الاشتغال بالفقه على مذهب مالك بمصر ثم انتقل إلى مذهب الشافعي، وسكن بمسجد بالقرافة يؤمّ فيه مدة طويلة، فلما وصل الشيخ أبو القاسم الشاطبي إلى تلك الديار واشتهر أمره لازمه مدة، وقرأ عليه القرآن بالروايات، وتلقف منه قصيدته المشهورة في القراءات، وكان يعلّم أولاد الأمير ابن موسك، وانتقل معه إلى دمشق، واشتهر بها بعلم القرآن، وعاود قراءة القرآن على تاج الدين أبي اليمن الكندي ولازمه، وقرأ عليه جملة وافرة من سماعاته في الأدب وغيره، وصار له حلقة بالجامع بدمشق، وتردّد إليه الناس للتأدّب، وشرع في التصنيف فله: كتاب الوحيد في شرح القصيد، يريد قصيدة الشاطبي، وبسط القول وطوّل «١» في مجلدتين. كتاب شرح المفصل. كتاب في تفسير القرآن. وكتبت هذه الترجمة في سنة تسع عشرة وستمائة وهو بدمشق كهل يحيا.


(٨٣٣) - ترجمته في معجم البلدان (ش) وانباه الرواة ٢: ٣١١ والبداية والنهاية ١٣: ١٧٠ وطبقات السبكي ٨: ٢٩٧ وتذكرة الحفاظ: ١٤٣٢ وحسن المحاضرة ١: ٤١٢ ومرآة الزمان ٨: ٧٥٨ وابن خلكان ٣: ٢٧ (وفي حاشية طبقات السبكي ذكر لمصادر أخرى) .

<<  <  ج: ص:  >  >>