للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وانتشر خبره، وهمّ بالظهور في المدينة والاعتصام بها، حتى إذا أخذ المعتضد صار إلى دار الخلافة، فبلغ المعتضد الخبر على شرحه إلا اسم المستخلف، فكبس شيلمة وأخذ فوجد في داره جرائد بأسماء من بايع، وبلغ الخبر الهاشميّ فهرب، وأمر المعتضد بالجرائد فأحرقت ظاهرا ولم يقف على شيء منها لئلا يفسد قلوب الجيش بوقوفه عليها لما يعتقدون من فساد نيته عليهم، وأخذ يسائل شيلمة عن الخبر فصدقه عن جميع ما جرى إلا اسم الرجل الذي يستخلف، فرفق به ليصدقه عنه فلم يفعل، فطال الكلام بينهما، فقال له شيلمة: والله لو جعلتني كردناكا ما أخبرتك باسمه قطّ، فقال المعتضد للفراشين: هاتم أعمدة الخيم الكبار الثقال، وأمر أن يشدّ عليها شدّا وثيقا وأحضروا فحما عظيما، وفرش على الطوابيق بحضرته، وأجّجوا نارا وجعل الفراشون يقلّبون تلك النار وهو مشدود على الأعمدة إلى أن مات، وأخرج من بين يديه ليدفن فرأيته على هذه الصورة.

[[١٠٣١] محمد بن الحسن بن رمضان النحوي:]

له من الكتب فيما ذكره محمد بن اسحاق: كتاب أسماء الخمر وعصيرها. كتاب الديرة.

[[١٠٣٢] محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون]

بن جعفر بن سند النقاش الشعراني الدارقطني، أبو بكر المقرىء: مات فيما ذكره الخطيب يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ست وستين ومائتين.

ودفن في داره بدارالقطن.


[١٠٣١] ترجمة ابن رمضان النحوي في الفهرست: ٩٢ وانباه الرواة ٣: ١١٢ وبغية الوعاة ١: ٨٢.
[١٠٣٢] ترجمة النقاش في الفهرست: ٣٦ وتاريخ بغداد ٢: ٢٠١ والمنتظم ٧: ١٤ وابن خلكان ٤: ٢٩٨ وتذكرة الحفاظ: ٩٠٨ ومعرفة القراء ١: ٢٣٦ وسير الذهبي ١٥: ٥٧٣ وعبر الذهبي ٢: ٢٩٢ وميزان الاعتدال ٣: ٥٢٠ والوافي ٢: ٣٤٥ ومرآة الجنان ٢: ٣٤٧ وطبقات السبكي ٣: ١٤٥ والبداية والنهاية ١١: ٢٤٢ وطبقات ابن الجزري ٢: ١١٩ ولسان الميزان ٥: ١٣٢ والشذرات ٣: ٨ والمقفى ٥: ٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>