أبو زيد مولى بني نمير، واسم شبة زيد، وإنما سمي شبة لأنّ أمه ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبّا ... وعاش حتى دبّا
شيخا كبيرا خبّا
مات لست بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين بسامرا، وبلغ من السن تسعين سنة. وكان أبو زيد راوية للأخبار عالما بالآثار أديبا فقيها صدوقا. قال المرزباني: وهو القائل للحسن بن مخلد:
ضاعت لديك حقوق واستهنت بها ... والحرّ يألم من هذا ويمتعض
إني سأشكر نعمى منك سالفة ... وإن تخوّنها من حادث عرض
وله:
أصبحت كلا على أناس ... قد كنت عن مثلهم عزوفا
قال محمد بن إسحاق: وله من التصانيف كتاب الكوفة. كتاب البصرة. كتاب أمراء المدينة. كتاب أمراء مكة. كتاب السلطان. كتاب مقتل عثمان رضي الله عنه وأرضاه. كتاب الكتاب. كتاب الشعر والشعراء. كتاب الأغاني. كتاب التاريخ.
كتاب أخبار المنصور. كتاب أخبار محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن.
كتاب أشعار الشّراة. كتاب النسب. كتاب أخبار بني نمير. كتاب ما يستعجم الناس فيه من القرآن. كتاب الاستعانة بالشعر وما جاء في اللغات. كتاب الاستعظام. كتاب النحو ومن كان يلحن من النحويين. كتاب طبقات الشعراء.
وكان لأبي زيد ابن اسمه أبو طاهر أحمد، وكان شاعرا مجيدا، اعتبط قبل أن يبلغ مبلغ المشهورين، مات بعد أبيه بعشر سنين. ومن شعر عمر بن شبة:
(٨٦٥) - ترجمة ابن شبة في: نور القبس: ٢٣١ والفهرست: ١٢٥ وتاريخ بغداد ١١: ٢٠٨ والمنتظم ٥: ٤١ والمعجم المشتمل: ٢٠١ وابن خلكان ٣: ٤٤٠ وتهذيب الأسماء واللغات ٢: ١٦ وتذكرة الحفاظ: ٥١٦ وعبر الذهبي ٢: ٢٥ وسير الذهبي ١٢: ٣٦٩ وغاية النهاية ١: ٥٩٢ والوافي ٢٢: ٤٨٨ وتهذيب التهذيب ٧: ٤٦٠ وبغية الوعاة ٢: ٢١٨ والشذرات ٢: ١٤٦.