عنه وأكثر، وروى كل تصانيفه، وأخذ عن غيره من أهل العلم والقرآن والحديث والعربية. وكان سيد أهل عصره في مصره وغير مصره، وقرأ عليه الأجلاء، واعتاد على مجلسه الرؤساء والفضلاء، وصنف في التفسير كتبا مفيدة، منها كتابه «الاستغناء» وهو أكبر كتاب صنف في التفسير، جمع فيه من العلوم ما لم يجتمع بغيره ...
وكانت وفاته يوم الخميس لثمان بقين من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
[[١٠٨٢] محمد بن علي بن أحمد، أبو عبيد الله]
الحلي المعروف بابن حميدة النحوي: كانت له معرفة جيدة بالنحو واللغة، قرأ على أبي محمد ابن الخشاب البغدادي ولازمه حتى برع في علم العربية، وصنف كتبا منها شرح أبيات الجمل لأبي بكر ابن السراج. شرح اللمع لابن جني. وشرح المقامات الحريرية. وكتاب التصريف. والروضة في النحو. والأدوات في النحو أيضا. وكتاب الفرق بين الضاد والظاء. ومولده سنة ست وثمانين وأربعمائة ومات سنة خمسين وخمسمائة. أنشدني أبو الحسن علي بن نصر بن هارون الحلي قال: أنشدني محمد بن علي بن حميدة الحلي لنفسه:
سلام على تلك المعاهد والربى ... وأهلا بأرباب القباب ومرحبا