للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٢٣]

[إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم]

، أبو حذيفة البخاري مولى بني هاشم: ولد ببلخ واستوطن بخارى فنسب إليها، وهو صاحب «كتاب المبتدأ» وغيره. مات ببخارى سنة ست ومائتين حدث عن محمد بن إسحاق بن يسار وعبد الملك بن جريج وسعيد بن أبي عروبة وجويبر بن سعيد ومقاتل بن سليمان ومالك بن أنس وسفيان الثوري وإدريس بن سنان وخلق من أئمة أهل العلم أحاديث باطلة. روى عنه جماعة من الخراسانيين ولم يرو عنه من البغداديين فيما أعلم سوى إسماعيل بن عيسى العطّار فإنه سمع منه مصنفاته ورواها عنه. وروى الحسن بن علويه القطان أن الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد، وكان يحدث في المسجد المعروف بابن رغبان.

وقال أحمد بن سيار بن أيوب: كان ببخارى شيخ يقال له أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي، وكان صنف في «بدء الخلق» كتابا وفيه أحاديث ليست لها أصول، وكان يتعرض فيروي عن قوم ليسوا ممن أدركهم مثله، فإذا سألوه عن آخرين دونهم يقول من أين أدركت هؤلاء وهو يروي عن من فوقهم، وكانت فيه غفلة مع أنه كان يزنّ بحفظ. وسمعت إسحاق بن منصور يقول: قدم علينا ها هنا وكان يحدث عن ابن طاوس ورجال كبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل، قال فقلت له: كتبت عن حميد الطويل؟ قال: ففزع وقال: جئتم تسخرون بي؟ حميد عن أنس جدّي لم يلق حميدا، قال فقلنا له: أنت تروي عن من مات قبل حميد بكذا كذا سنة. قال:

فعلمنا ضعفه وأنه لا يعلم ما يقول.

وقال أبو رجاء قتيبة بن سعيد: بلغني أن أبا حذيفة البخاري قدم مكة فجعل يقول: حدثني ابن طاوس، فقيل لسفيان بن عيينة ذلك فقال: سلوه عن مولده،


[٢٢٣]- أكثر الترجمة منقول عن تاريخ الخطيب ٦: ٣٢٦ والفهرست: ١٠٦ وانظر مصورة تاريخ ابن عساكر ٢: ٧٤٥ وتهذيبه ٢: ٤٣٤ وسير الذهبي ٩: ٤٧٧ وعبر الذهبي ١: ٣٤٩ وميزان الاعتدال ١: ١٨٤ والوافي ٨: ٤٠٥ والشذرات ٢: ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>