للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ٣٩٨-

[الحسين بن محمد أبو الفرج النحوي]

المعروف بالمستور: كان نحويا لغويا أديبا شاعرا حدث عن الزجاجي، توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ومن شعره:

أمسى يحنّ لوجهه قمر الدجى ... وغدا يلين للحنه الجلمود

فإذا بدا فكأنما هو يوسف ... وإذا شدا فكأنه داود

وقال:

فكأنما الشمس المنيرة إذا بدت ... والبدر يجنح للغروب وما غرب

متحاربان لذا مجنّ صاغه ... من فضة ولذا مجن من ذهب

وله مزدوجة أنشدها بعض الدمشقيين سنة خمس وثمانين وثلاثمائة:

الحبّ بحر زاخر ... راكبه مخاطر

جنوده المحاجر ... والحدق السواحر

ركبته على غرر ... وخطر على خطر

في واضح يحكي القمر ... وكان حتفي في النظر

حلّفته لما بدا ... كغصن غبّ ندى

ريّان بالحسن ارتدى ... وبالبها تفرّدا [٢]


[٣٩٨]- ترجمة المستور النحوي في مصورة ابن عساكر ٥: ١٢٦ وتهذيب ابن عساكر ٤: ٣٦٢ وإنباه الرواة ١: ٣٢٨ وبغية الوعاة ١: ٥٤٠.
[١] وردت هذه المزدوجة عند ابن عساكر.
[٢] ابن عساكر: بالحسن ظل مفردا.

<<  <  ج: ص:  >  >>