للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللمرتضى:

تجاف عن الأعداء بقيا فربما «١» ... كفيت فلم تجرح بناب ولا ظفر

ولا تبر منهم كلّ عود تخافه ... فإن الأعادي ينبتون مع الدهر.

[[٧٤٩] علي بن الحسين بن علي العبسي]

، يعرف بابن كوجك الوراق: كان أديبا فاضلا يورّق، سمع بمصر من أبي مسلم محمد بن أحمد كاتب أبي الفضل ابن حنزابة الوزير. صنف كتبا منها كتاب الطنبوريين. كتاب أعز المطالب إلى أعلى المراتب في الزهد، كتب به إلى الشابشتي صاحب «كتاب الديارات» ومات في أيام الحاكم قرابة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وكان بالشام والساحل، ومدح سيف الدولة لما فتح الحدث فقال:

رام هدم الإسلام بالحدث المؤ ... ذن بنيانها بهدم الضلال

نكلت عنك منه نفس ضعيف ... سلبته القوى رؤوس العوالي

فتوقّى الحمام بالنفس والما ... ل وباع المقام بالارتحال

ترك الطير والوحوش سغابا ... بين تلك السهول والأجبال

ولكم وقعة قريت عفاة ال ... طير فيها جماجم الأبطال

وكان أبوه الحسين بن علي من أهل الأدب والشعر. قال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: الحسين بن علي بن كوجك أبو القاسم الكوجكي حدث بطرابلس سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عن أبي مسعود كاتب حسنون المصري وعن أبيه علي وأبي القاسم ابن المنتاب العراقي، كتب عنه بعض أهل الأدب. وأنشد له هذه الأبيات:


[٧٤٩]- لوالده الحسين بن علي ترجمة في مصورة ابن عساكر ٥: ٩٣ وتهذيبه ٤: ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>