وأما ما يتعلق ببيت الأحوص من كلام، وما قلت فيه من نثر ونظام، فأنا آتي إليها، وأتلوه لديها، والله يديم النعمة عليها.
[[٦٩٧] عثمان بن علي بن عمر الخزرجي الصقلي أبو عمرو النحوي:]
روى عنه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي وأبو محمد ابن بري النحوي وأبو البقا صالح بن عادي العذري الانماطي المصري نزيل قفط، وقال: أنشدني أبو عمرو عثمان بن علي الصقلي لنفسه:
هين عليها أن ترى الصبّا ... يتجرّع الأوصاب والكربا
من لم يصد بتكلّف قنصا ... وتعمّد للصيد لم يعبا
لا تعبثي يا هذه بفتى ... أخذت جفونك قلبه غصبا
أو ما علمت بأنه رجل ... لما دعاه هواكم لبّى
وقال في «مختصر العمدة» وقد ذكر قول الشماخ:
إذا بلّغتني وحملت رحلي
وما ناقضه به أبو نواس من قوله:
أقول لناقتي إذ بلّغتني ... لقد أصبحت مني باليمين
فلم أجعلك للغربان نحلا ... ولا قلت اشرقي بدم الوتين
وذكر غير ذلك من هذا الباب ثم قال: ولي قصيدة أولها:
رحلت فعلّمت الفؤاد رحيلا ... وبكت فصيرت الأسيل مسيلا
وحدا بها حاد حدا بي للنوى ... لكنّ منّا قاتلا وقتيلا
وإذا الحبيب أراد قتل محبه ... جعل الفراق إلى الممات سبيلا
[٦٩٧]- يعتمد ياقوت في هذه الترجمة على السلفي. ويتطابق الاسم والنسب والنسبة للمترجم هنا بالمترجم قبله؛ وليس في معجم السفر زيادة على ما ورد في الترجمة السابقة.