اذكر فيها خطابي الناقة، واحترست مما يؤخذ على الشماخ بأخذ من مذهب أبي نواس:
وإذا بلغت المرتضى فتسيبي ... إذ ليس يحوجني أسوم رحيلا
والمرتضى يحيى بن تميم بن المعز بن باديس.
وله كتاب مختصر في القوافي رواه عنه السلفي في سنة سبع عشرة وخمسمائة.
وله كتاب مخارج الحروف مختصر أيضا. وكتاب مختصر العمدة لابن رشيق. وكتاب شرح الايضاح.
وقال عثمان الصقلي في «مختصره للعمدة» وقد ذكر السرقات فقال: لي من قصيدة أولها (ونقلتها من خطه وقد أعلم عليه ع وهي علامة لنفسه) .
دمع رأى برق الحمى فتحدّرا ... وجوى ذكرت له الحمى فتسعّرا
لو لم يكن هجر لما عذب الهوى ... أنا أشتهي من هاجري أن يهجرا
بيني وبين الحبّ نسبة عنصر ... فمتى وصلت وصلت ذاك العنصرا
قال: ثم وجدت للموصلي:
إذا لم يكن في الحبّ سخط ولا رضى ... فأين حلاوات الرسائل والكتب
قال: ولله در القائل:
بني الحبّ على الجور فول ... أنصف المحبوب فيه لسمج
ليس يستحسن في دين الهوى ... عاشق يحسن تلفيق الحجج
ومما ذكره الصقلي لنفسه في هذا الكتاب أيضا، وقد ذكر المواردة قال: وهو ما ادّعي في شعر امرىء القيس وطرفة في كونهما لم يفرق بين بيتيهما إلا بالقافية، قال امرؤ القيس «تجمّل» وقال طرفة «تجلّد» قال الصقلي ومن أعجب من ذلك أني صنعت قصيدة أولها:
يهون عليها أن أبيت متيما ... وأصبح محزونا وأضحي مغرما
ومنها:
صلي مدنفا أو واعديه وأخلفي ... فقد يترجّى الآل من شفّه الظما