للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحلّ سراويله وزرق على وجوههن، فتصارخن، فانتبه دعبل فقال: ما شأنك يا أبا هفان؟ فقال:

تكنّفني السّلاح وأضجروني ... على ما بي بنّيات الزواني

فلما قلّ عن حمل اصطباري ... رميت به على وجه الغواني

فقام دعبل فدلّه على الخلاء، فدخل واغتسل، وخلع عليه خلعا، وتضاحكوا مليا.

قال سعيد بن حميد لأبي هفان «١» : لئن ضرطت عليك ضرطة لا بلغنك إلى فيد، فقال له أبو هفان: بادرني بأخرى تبلغني إلى مكة فإني صرورة «٢» .

[[٦٣٣] عبد الله بن أحمد بن علي بن هبة الله بن المأمون الهاشمي البغدادي]

القاضي الأديب، [قوام الدين] :

«اجتمعت «٣» به ببغداد سنة اثنتي عشرة وستمائة. وسمع كتاب الجمهرة لابن دريد عن أبي المعالي أحمد بن عبد الغني بن حنيفة الباجسري بروايته عن ثابت بن إبراهيم البقال عن ابن رزمة. وله أشعار حسنة فصيحة» [وكانت وفاته بمدينة السلام في المحرم سنة عشرين وستمائة] .


[٦٣٣]- هذه الترجمة لم ترد في المختصر كما لم ترد في م؛ ولكن المؤلف ذكره في ترجمة أبيه أحمد بن علي (رقم: ١٤٢) وقال: واجتمعت بولده قوام الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد وقد أفردت له ترجمة في هذا الكتاب، وعن ياقوت ينقل ابن الفوطي ٤/٤/٧٩٤ (وأوردت هنا ما نقله) وترجم له أيضا ابن الدبيثي وذكر أن مولده سنة ٥٤٨ وأنه كان يتولى قضاء دجيل وعزل عنه وأعيد إليه، ولم يكن محمود الطريقة في شهادته وقضائه، وذكر الذهبي في تاريخه أنه توفي سنة ٦٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>