لا تسلك الطرق إذا أخطرت ... فإنها تفضي إلى المهلكه
قد أنزل الله تعالى «ولا ... تلقوا بأيديكم إلى التّهلكه» .
[[٧٤٥] علي بن الحسين بن علي المسعودي المؤرخ]
أبو الحسن، من ولد عبد الله بن مسعود صاحب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم. ذكره محمد بن إسحاق النديم فقال: هو من أهل المغرب، مات فيما بلغني في سنة ست وأربعين وثلاثمائة بمصر.
قال مؤلف الكتاب: وقول محمد بن إسحاق إنه من أهل المغرب غلط، لأن المسعودي ذكر في السفر الثاني من كتابه المعروف ب «مروج الذهب» وقد عدّد فضائل الأقاليم ووصف هواءها واعتدالها وانحرافها ثم قال «١» : «وأوسط الأقاليم إقليم بابل الذي مولدنا به، وإن كانت ريب الأيام أنأت «٢» بيننا وبينه، وساحقت مسافتنا عنه، وولّدت في قلوبنا الحنين إليه، إذ كانت وطننا ومسقطنا، وقد كان هذا الأقليم عند ملوك الفرس جليلا «٣» ، وكانوا يشتون بالعراق ويصيفون بالجبال «٤» ، فقال أبو دلف العجلي:
إني امرؤ كسرويّ الفعال ... أصيف الجبال وأشتو العراقا
[٧٤٥]- ترجمة المسعودي المؤرخ في الفهرست: ١٧١ وسير الذهبي ١٥: ٥٦٩ وعبر الذهبي ٢: ٢٦٩ والفوات ٣: ١٤ وطبقات الشافعية ٣: ٤٥٦ ولسان الميزان ٤: ٢٢٤ والنجوم الزاهرة ٣: ٣١٥ والشذرات ٢: ٣٧١ ورجال النجاشي: ١٧٨ وبروكلمان (الترجمة العربية) ٣: ٥٧ وكتاب الدكتور طريف الخالدي Muslim Historiography وكتاب أحمد شبول) Al Masudians and his World لندن ١٩٧٩) .