للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزادت دموع الواقفين برسمها ... فلو أرسلت سفن بها جرت السفن

ولم يبق صبر يستعان على النوى ... به بعد توديع الخليط ولا جفن

سألنا الصبا لما رأينا غرامنا ... يزيد بسكّان الحمى والهوى يدنو

أفيك لحمل الشوق يا ريح موضع ... فقد ضعفت عن حمل أشواقنا البدن

[٢٨٢]

[جعفر بن إسماعيل بن القاسم القالي]

: هو ولد أبي علي القالي الذي تقدم ذكره، وأبو علي والده هو صاحب «الأمالي» وغيرها من التصانيف المشهورة، وكان جعفر هذا أيضا أديبا فاضلا أريبا، وهو القائل في المنصور محمد بن أبي عامر أمير الأندلس يمدحه:

وكتيبة للشيب جاءت تبتغي ... قتل الشباب ففرّ كالمذعور

فكأنّ هذا جيش كلّ مثلّث ... وكأنّ تلك كتيبة المنصور

[٢٨٣]

[جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى]

بن الحسن بن الفرات، أبو الفضل المعروف بابن حنزابة، وحنزابة اسم أمهم، كانت جارية، وكانت حنزابة حماة المحسّن بن الفرات بمصر: كان وزيرا فاضلا بارعا كاملا، وزر بمصر لأنوجور بن أبي بكر الأخشيد ثم لأخيه أبي الحسن علي ثم لكافور إلى أن انقضت دولة الاخشيدية، وإليه رحل أبو الحسن الدارقطني حتى صنّف له ما صنف في مصر. مات في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ومولده سنة ثمان وثلاثمائة.


[٢٨٢]- جذوة المقتبس: ١٧٥ (وبغية الملتمس رقم: ٦١١) والوافي ١١: ٩٨.
[٢٨٣]- ترجمة ابن حنزابة في تاريخ بغداد ٧: ٢٣٤ والمنتظم ٧: ٢١٥ وابن خلكان ١: ٣٤٦ والمغرب (قسم مصر) : ٢٥١ والوافي ١١: ١١٨ والفوات ١: ٢٠٣ وعبر الذهبي ٣: ٤٩ وسير الذهبي ١٦: ٤٨٤ وتذكرة الحفاظ: ٢١٢ ومرآة الجنان ٢: ٢٣٩ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٠٣ وحسن المحاضرة ١: ١٦٤ والشذرات ٣: ١٣٥ وسقطت ترجمته من ابن عساكر فقد قال ابن خلكان: وذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق، وانظر المقفى ٣: ٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>