للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٠٠]

[حسان بن مالك بن أبي عبدة اللغوي الأندلسي]

«١» ، كنيته أبو عبدة، الوزير: من أئمّة اللغة والأدب وأهل بيت جلالة ووزارة، مات عن سن عالية قبل عشرين وأربعمائة «٢» . له كتاب على مثال كتاب أبي السري سهل بن أبي غالب الذي ألفه في أيام الرشيد وسماه «كتاب ربيعة وعقيل» وهو من أحسن ما ألف في هذا المعنى، وفيه من أشعاره ثلاثمائة بيت، وذاك أنه دخل على المنصور بن أبي عامر وبين يديه كتاب السري وهو معجب به، فخرج من عنده وعمل هذا الكتاب، وفرغ منه تأليفا ونسخا «٣» وجاء به في مثل ذلك اليوم من الجمعة الأخرى، وأراه إياه فسرّ به ووصله عليه.

وكتب أبو عبدة إلى المستظهر عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر «٤» المسمّى بالخلافة أيام الفتنة وكان استوزره:

إذا غبت لم أحضر وإن جئت لم أسل ... فسيان مني مشهد ومغيب

فأصبحت تيميّا وما كنت قبلها ... لتيم ولكنّ الشبيه نسيب

أشار في هذا البيت إلى قول الشاعر:

ويقضى الأمر حين تغيب تيم ... ولا يستأذنون وهم شهود

قال ابن خاقان «٥» : وكان لأبي عبدة أيام الفتنة حين أدجت الفتنة ليلها، وأزجت


[٣٠٠]- الجذوة ١٨٣ (وبغية الملتمس رقم: ٦٦٢) والصلة ١: ١٥٣ ومطمح الأنفس (شوابكه) : ٢١١ والوافي ١٢: ٣٦١ وبغية الوعاة ١: ٥٤٤ (ويعتمد ياقوت على مطمح الأنفس إلى جانب اعتماده على الجذوة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>