للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرين ومائتين فأقام أشهرا، ثم تأهب منها للحج، فدخل إلى عبد الله بن الحسن وسأله أن يدله على رجل يسلّم إليه دفاتره إلى أن يرجع، فقال له: عليك بمحمد بن العباس وكان مؤدب أولاد عبد الله بن الحسن مقبول القول، فسلم الباهلي إليه دفاتره وخرج، فانسخها محمد بن عبد الله الناس، فقدم الباهلي وقامت قيامته، ودخل إلى عبد الله بن الحسن وذكر له ما كان يأمل في دفاتره من التكسب بها، فجمع له عبد الله بن الحسن من أهل البلد عشرة آلاف درهم، ووصله الخصيب بعشرين ألفا فتناولها ورجع إلى البصرة.

- ٧٢-

[أحمد بن الحارث بن المبارك الخراز]

أبو جعفر راوية أبي الحسن المدائني والعتابي: كان راوية مكثرا موصوفا بالثقة وكان شاعرا، وهو من موالي المنصور.

ومات الخراز- فيما ذكره قانع ورواه المرزباني عنه- في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائتين وكان ينزل في باب الكوفة فدفن في مقابرها، وقيل مات في سنة تسع وخمسين.

وذكره المرزباني في «المقتبس» [١] فقال: حدثني علي بن هارون قال أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم عن أبيه قال: طلب المنصور رجالا يجعلهم بوابين له، فقيل له لا يضبطهم إلا قوم لئام الأصول أنذال النفوس صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة، فاشتري له مائتا غلام من اليمامة فصيّر بعضهم بوابين وبقي الباقون، فكان ممن بقي خلال جد أبي العيناء محمد بن القاسم بن خلال وحسان بن إبراهيم بن عطار جد أحمد بن الحارث الخراز.

وقال المرزباني، أخبرني محمد بن يحيى، قال حدثني الحسين بن إسحاق،


[٧٢]- ترجمة أبي جعفر الخراز في الفهرست: ١١٧ وتاريخ بغداد ٤: ١٢٢ والوافي ٦: ٢٩٧.
[١] لم يرد له ذكر في نور القبس.

<<  <  ج: ص:  >  >>