الحريري. كتاب في صناعة الشعر جيد نافع. كتاب في القوافي. كتاب في العروض، فمن شعره:
يا ماجدا جلّ أن يهدى لمكرمة ... لأنه بالدنايا غير موصوف
إن قلت جد بعد دعواي التي سبقت ... من عفتي وإبائي خفت تعنيفي
هب أنني تبت لا أرجو ندى أحد ... يوما فهل تبت عن إسداء معروف
وأنشدني له يرثي الإمام مجد الدين أبا سعيد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور الصّفّار:
عليك فتى الصفّار في كلّ ليلة ... صلاة من الرحمن دائمة تترى
أفدت الورى حيا بعلمك والنهى ... وزاروك ميتا فاستفادوا بك الأجرا
وكنت لهم في الأرض ذخرا لفاقة ... فصرت لهم في يوم بعثهم ذخرا
مضيت وأبقيت الشهاب أخا التقى ... ففارقنا خير وأبقى لنا خيرا
أيا زائري قبر الإمام هديتم ... إذا أنتم عاينتم ذلك القبرا
فقولا له من بعد كلّ تحية ... فديناك من قبر حوى لحده بحرا
- ٥١٤-
[سالم بن عبد الله، ويقال ابن عبد الرحمن]
أبو العلاء، مولى هشام بن عبد الملك وكاتبه على ديوان الرسائل: وكان سالم أستاذ عبد الحميد بن يحيى الكاتب، كاتب مروان بن محمد وختنه. حدث زياد الأعجم قال: حضرت جنازة هشام بن عبد الملك فسمعت أبا عبد الأعلى ينشد:
وما سالم عما قليل بسالم ... وإن كثرت أحراسه ومواكبه
[٥١٤]- هذه الترجمة من المختصر. انظر الفهرست: ١٣١ وأنساب الأشراف (المخطوط) ومصورة ابن عساكر ٧: ٣٩ وتهذيبه ٦: ٥٧ وبغية الطلب ٨: ١٨٨ والجهشياري: ٦٢ والوافي ١٥: ٨٦ وانظر كتابي: عبد الحميد بن يحيى الكاتب، ففيه دراسة عن سالم ورسائل له.