للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا سيديّ أراكما ... لا تذكران أخاكما

أوجدتما بدلا به ... يبني سماء علاكما

فقال لي: أحسنت، والله لقد كتبت الرقعة والأبيات في ذكري.

[٨٢٢]

[علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري]

يكنى أبا الحسن ويلقب أقضى القضاه لقب به في سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وجرى من الفقهاء كأبي الطيب الطبري والصيمري إنكار لهذه التسمية وقالوا: لا يجوز أن يسمّى به أحد، هذا بعد أن كتبوا خطوطهم بجواز تلقيب جلال الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بملك الملوك الأعظم، فلم يلتفت إليهم واستمر له هذا «١» اللقب إلى أن مات، ثم تلقب به القضاة إلى أيامنا هذه، وشرط الملقب بهذا اللقب أن يكون دون منزلة من تلقب بقاضي القضاة على سبيل الاصطلاح، وإلا فالأولى أن يكون أقضى القضاة أعلى منزلة. ومات الماوردي «٢» في سنة خمسين وأربعمائة، وكان عالما بارعا متفننا شافعيّا في الفروع ومعتزليا في الأصول على ما بلغني والله أعلم. وكان ذا منزلة من ملوك بني بويه يرسلونه في التوسطات بينهم وبين من يناوئهم، ويرتضون بوساطته، ويقنعون «٣»


(٨٢٢) - ترجمة الماوردي في: طبقات الشيرازي: ١٣١ وتاريخ بغداد ١٢: ١٠٢ والمنتظم ٨: ١٩٩ والأنساب واللباب (الماوردي) وابن خلكان ٣: ٢٨٢ وسير الذهبي ١٨: ٦٤ وعبر الذهبي ٣: ٢٢٣ وميزان الاعتدال ٣: ١٥٥ ومرآة الجنان ٣: ٧٢ وطبقات السبكي ٥: ٢٦٧ وطبقات الأسنوي ٢: ٣٨٧ والبداية والنهاية ١٢: ٨٠ ولسان الميزان ٤: ٢٦٠ والنجوم الزاهرة ٥: ٦٤ وطبقات المفسرين للسيوطي: ٢٥ وطبقات الداودي ١: ٤٢٣ وطبقات ابن هداية الله: ١٥١ والشذرات ٣: ٢٨٥؛ (وقد وقعت ترجمة الماوردي في ك بعد عدة تراجم تالية) . وكتابه «الأحكام السلطانية» ، طبع مرّات. وكذلك كتاب قوانين الوزارة آخرها بتحقيق العالم الصديق الدكتور رضوان السيد، بيروت ١٩٧٩، وأدب الدنيا والدين بعناية أستاذنا مصطفى السقا رحمه الله ط/ ٤: ١٩٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>