وذكر من فضله كثيرا ثم قال: ومولده ببوشنج للنصف من جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وذكر وفاته كما تقدم.
[٢٤٦]
[إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بنان الخطبي]
أبو محمد: سمع الحارث بن أبي أسامة والكديمي «١» وعبد الله بن أحمد «٢» وغيرهم. وروى عنه الدارقطني وابن شاهين وابن رزقويه، وكان ثقة فاضلا نبيلا فهما عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء، وصنف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين، وكان عالما بالأدب ركينا عاقلا ذا رأي ويتحرّى الصدق. ولد الخطبي في محرم سنة تسع وتسعين ومائتين ومات في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة في خلافة المطيع لله.
حدث الخطيب قال «٣» : سمعت الأزهري يقول: جاء أبو بكر ابن مجاهد وإسماعيل الخطبي إلى منزل أبي عبد الصمد الهاشمي فقدم إسماعيل أبا بكر، فتأخر أبو بكر وقدّم إسماعيل، فلما استأذن إسماعيل أذن له فقال له: أدخل ومن أنا معه «٤» ؟
وحدث عن [أبي] الحسن ابن رزقويه عن إسماعيل الخطبي قال: وجّه إليّ الراضي بالله ليلة عيد فطر فحملت إليه راكبا بغلة، فدخلت عليه وهو جالس في الشموع، فقال لي: يا إسماعيل إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلّى فما أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ثم قلت:
[٢٤٦]- ترجمة الخطبي في المنتظم ٧: ٣ وتاريخ بغداد ٦: ٣٠٤ (وفي نسبه: بيان بدل بنان) وطبقات الحنابلة ٢: ١١٨ والوافي ٩: ١٦٠ وسير الذهبي ١٥: ٥٢٢ والشذرات ٣: ٣ والنجوم الزاهرة ٣: ٣٢٨.