للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول إلى كم يا ابن عيسى تجنبا ... وبعدا وكم ذا عنك ركبا نسائله

فيوشك أن تؤدي وما من حفية ... عليك ولا بال بما أنت فاعله

فقلت لها في العيس والبعد راحة ... لذي الهمّ إن أعيت عليه مقاتله

وفي كاهل الليل الخداريّ مركب ... لذي الهمّ إن أعيت عليه مقاتله

وفي كاهل الليل الخداريّ مركب ... وكم مرة نجّى من الضيم كاهله

إذا لم تعادلك الليالي بصاحب ... ولا سمحت بالنصح عفوا أنامله

فلا خير في أن ترأم الضيم ثاويا ... وغيظا على طول الليالي تماطله

ذريني فلي نفس أبى أن يدرّها ... عصاب وقلب يشرب اليأس حاصله

إذا سيم وردا بعد خمس تشمرت ... عن الماء خوف المقذعات ذلاذله.

[[٧٩٧] علي بن فضال بن علي بن غالب بن جابر]

بن عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن عيسى بن حسن بن زمعة بن هميم بن غالب بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم (هكذا وجدته هميم والمعروف همام، وهو الفرزدق الشاعر، لأن ابن فضال يعرف بالفرزدقيّ) القيرواني النحوي أبو الحسن المجاشعي: هجر مسقط رأسه، ورفض مألوف نفسه، وطفق يدوّخ بسيط الأرض، ذات الطول والعرض، يشرّق مرة ويغرّب أخرى، ويركب القفار ويأوي إلى ظل الأمصار برهة، حتى ألمّ بغزنة فألقى عصاه بها ودرّت له أخلافها، فلقي وجه الأماني، وصنف عدة تصانيف بأسامي أكابر غزنة سارت في البلاد، ثم عاد إلى العراق وانخرط في سلك خدمة نظام الملك مع أفاضل العراق، ولم تطل أيامه حتى نزل به حمامه.

وكان إماما في النحو واللغة والتصريف والتفسير والسير، صنّف كتاب التفسير الكبير الذي سماه «البرهان العميدي» في عشرين مجلدة. وكتاب النكت في


[٧٩٧]- ترجمة ابن فضال في المنتظم ٩: ٣٣ ومرآة الجنان ٣: ١٣٢ وإنباه الرواة ٢: ٢٩٩ وطبقات المفسرين للسيوطي: ٢٤ وبغية الوعاة ٢: ١٨٣ وطبقات الداودي ١: ٤٢١ والنجوم الزاهرة ٥: ١٢٤ والشذرات ٣: ٣٦٣ والبداية والنهاية ١٢: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>