بسكران ملقى على قارعة الطريق فحلّ سرواله، يعني سروال الربعي، وجلس على أنفه وجعل يضرط ويشمه السكران ويقول له:
تمتّع من شميم عرار نجد ... فما بعد العشية من عرار.
[[٧٩٦] علي بن عيسى بن حمزة بن وهاس أبي الطيب:]
يعرف بابن وهاس من ولد سليمان بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
وذكر العماد في موضع آخر عن دهمس «١» بن وهاس بن عتود «٢» بن حازم بن وهاس الحسنيّ أن عليّ بن عيسى مات بمكة في سنة نيف وخمسين وخمسمائة وكان في عشر الثمانين، وكان أصله من اليمن من مخلاف ابن سليمان: كان شريفا جليلا تماما من أهل مكة وشرفائها وأمرائها وكان ذا فضل غزير، وله تصانيف مفيدة، وقريحة في النظم والنثر مجيدة، وقرأ على الزمخشري بمكة وبرز عليه، وصرفت أعنّة طلبة العلم إليه، وتوفي في أول ولاية الأمير عيسى بن فليتة أمير مكة «٣» في سنة نيف وخمسين وخمسمائة. وكان الناس يقولون: ما جمع الله لنا بين ولاية عيسى وبقاء علي بن عيسى.
وله شعر، منه في مرثية الأمير قاسم جدّ الأمير عيسى «٤» :
يا حادي العيس على بعدها ... وخّادة تسحب فضل النعال
رفّه عليهنّ فلا قاسما ... لها على الأين وفرط الكلال
غاض النمير العذب يا واردا ... وحال عن عهدك ذاك الزلال
[٧٩٦]- سقطت هذه الترجمة من النسخة «ك» . ولعلي هذا ترجمة في الخريدة (قسم الشام) ٣: ٣٨.