للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه:

ألا إنّ قلبي قد تضعضع للهجر ... وقلبي من طول الصدود على الجمر

تصارمت الأجفان منذ صرمتني ... فما تلتقي إلا على دمعة تجري

ومنه:

يا ربّ قافية بكر نظمت بها ... في الجيد عقدا بدرّ المجد قد رصفا

يودّ سامعها لو كان يسمعها ... بكلّ أعضائه من حسنها شغفا.

[[٧٣٠] علي بن الحسن الأحمر صاحب الكسائي:]

قال الجعابي، قال محمد بن يحيى الصولي: الأحمر أبو الحسن علي بن الحسن مؤدب الأمين لم يصر إلى أحد قطّ من التأديب ما صار إليه. وقال محمد بن داود: الأحمر اسمه علي بن المبارك. ومات الأحمر فيما ذكره الصولي عن أحمد بن فرج قال سمعت أبا سعيد الطوال يقول: مات الأحمر قبل الفرّاء بمدة، قال: أحسبه سنة أربع وتسعين ومائة ومات الفرّاء سنة أربع ومائتين.

وحدث المرزباني قال: روى عبد الله بن جعفر عن علي بن مهدي الكسروي عن ابن قادم صاحب الكسائي قال: كان الأحمر صاحب الكسائي رجلا من الجند من رجّالة النّوبة على باب الرشيد، وكان يحبّ علم العربية، ولا يقدر على مجالس الكسائي إلا في أيام غير نوبته، وكان يرصد مصير الكسائي إلى الرشيد ويعرض له في طريقه كلّ يوم، فإذا أقبل تلقاه وأخذ بركابه ثم أخذ بيده وماشاه إلى أن يبلغ الستر، وساءله في طريقه عن المسألة بعد المسألة، فإذا دخل الكسائي رجع إلى مكانه، فإذا خرج الكسائي من الدار تلقاه إلى الستر وأخذ بيده، وما شاه يسائله «١» حتى يركب


[٧٣٠]- ترجمة الأحمر صاحب الكسائي في نور القبس: ٣٠١ وانباه الرواة ٢: ٣١٣ وتاريخ بغداد ١٢: ١٠٤ وطبقات الزبيدي: ١٣٤ وسير الذهبي ٩: ٩٢ وبغية الوعاة ٢: ١٥٨ (وفيه نقل عن ياقوت) ويرد في معظم المصادر باسم: علي بن المبارك الأحمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>