للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعلت هداك «١» جهازا لها ... فجاءتك مائسة كالهدي

سحرت بها ألسن السامرين ... ولم أترك السحر للسامري

ولما نشرت أفاويقها ... طوى الناس ديباجة البحتري

وقرأت بخط أبي سعد لأبي القاسم الباخرزي وكنّاه أبا الحسن «٢» :

يا فالق الصبح من لألاء غرّته ... وجاعل الليل من أصداغه سكنا

لاغرو أن أحرقت نار الهوى كبدي ... فالنار حقّ على من يعبد الوثنا

وأنشد له وكناه أبا القاسم:

كتبت وخطي حاش وجهك شاهد ... بأن بناني من أذى السقم مرتعش

ونفسي إن تأمر تعش في سلامة ... فأهد لها منك السلام ومرتعش.

[[٧٤١] علي بن الحسن بن علي بن صدقة]

، الوزير بن الوزير أبو الحسن بن أبي علي: لم يستقلّ بالوزارة إنما ناب عن أبيه، وكان أبوه وزير المسترشد، وكان في أبيه كفاية وشهامة، وهو أول من ولي الوزارة من بني صدقة، وكان أبوه يلقب جلال الدولة «٣» ، وهو يلقب شرف الدولة. ولما مات جلال الدولة دخل ابن الأقفاصي الشاعر الموصلي إلى قبره وقال وهو يبكي:

نزورك في ثوبي خشوع وذلّة ... كأنك ترجى في الضريح وترهب


[٧٤١]- ترجمة الوزير ابن صدقة في ذيل تاريخ بغداد ١٧: ٣٠٤ وفيه أن وفاته كانت سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة؛ وفي ترجمة الوزير أبيه الحسن بن علي بن صدقة انظر الفخري: ٢٦٩- ٢٧١ (وكانت وفاته سنة ٥٢٢) والمنتظم ١٠: ٩ والشذرات ٤: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>