جبّ بخوارزم «١» مذاكيره ... طغرل ذاك الملك الفاني
ومصّ مرو الروذ من جيده ... معصفرا يخضبها قاني
والشخص في كندر مستبطن ... وراء أرماس وأكفان
ورأسه طار فلهفي على ... مجثمه في خير جثمان
خلّوا بنيسابور مضمونه ... وقحفه الخالي بكرمان
والحكم للجبار فيما مضى ... وكلّ يوم هو في شان
وقال من قصيدة له فائقة يمدح فيها الشريف السيد ذا المجدين أبا القاسم علي بن موسى بن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام نقيب الطالبيين بمرو- وفيها ما يدل على أن كنية الباخرزي أبو القاسم- أولها:
حبا لك من تحت ذيل الحبى ... شعاع كحاشية المشرفي
يقول فيها:
وسقت الركائب حتى أنخن ... بسبط الأنامل سبط النبي
عليّ بن موسى مواسي العفاة ... أبي القاسم السيد الموسوي
ومنها:
نماه الفخار إلى جدّه ... عليّ ففاز بجدّ علي
ولا يتأشب عيص السريّ ... إذا هو لم يكن ابن السري
أبا قاسم يا قسيم السخاء ... إذا جفّ ضرع الغمام الحبي
وفدت إليك مع الوافدين ... وفود البشارة غبّ النعي
وزارك مني سميّ كنيّ ... فراع حقوق السمّي الكني
فهاك القصيدة بكرا تصلّ ... على نحرها حصيات الحلي