للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرى أناسا بأدنى الدين قد قنعوا ... ولا أراهم رضوا بالعيش بالدون

فاستغن بالله عن دنيا الملوك كما اس ... تغنى الملوك بدنياهم عن الدين

قال خالد: تذاكرنا الشعر بحضرة الشعبي فأنشدنا «١» :

خليليّ مهلا طالما لم أقل مهلا ... وما سرفا مني أقول ولا جهلا

وإن صبا ابن الأربعين سفاهة ... فكيف مع اللاتي مثلن به مثلا

يقول لي المفي وهنّ عشية ... بمكة يسحبن المهدّبة السّحلا

تق الله لا تنظر إليهنّ يا فتى ... وما خلتني في الحج ملتمسا وصلا

منها:

فو الله لا أنسى وقد شطت النوى ... عرانينهن الشمّ والأعين النّجلا

ولا المسك من أعرافهن ولا البرى ... جواعل في أعناقها قصبا خدلا

خليليّ لو ما الله ما قلت مرحبا ... لأوّل شيبات طلعن ولا أهلا

خليليّ إن الشيب داء كرهته ... فما أحسن المرعى وما أقبح المحلا

[[٦٢٢] عامر بن عمران بن زياد أبو عكرمة الراوية الضبي السرمري]

من أهل سرّ من رأى: كان نحويا لغويا أخباريا حدث عن العتبي وأخذ عن ابن الأعرابي وإسحاق بن إبراهيم الموصلي وعنه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري. وكان أعلم الناس بأشعار العرب وأرواهم لها، وكان في أخلاقه شراسة. وصنف كتاب الخيل. وكتاب الابل والغنم. مات سنة خمسين ومائتين.


[٦٢٢] الوافي ١٦: ٥٩٢ وبغية الوعاة ٢: ٢٤. وقد طبع كتابه في الأمثال بتحقيق د. رمضان عبد التواب، دمشق وله ترجمة في المختصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>