للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي أدخل إلى خوارزم مذهب المعتزلة ونشره بها فاجتمع عليه الخلق لجلالته وتمذهبوا بمذهبه، منهم أبو القاسم الزمخشري، ولست أعرف له مع نباهة قدره وشيوع فكره مصنفا مذكورا ولا تأليفا مأثورا إلا كتابا يشتمل على نتف وأشعار وحكايات وأخبار سماه «زاد الراكب» مات بمرو سنة سبع وخمسمائة، ورثاه الزمخشري بقوله:

وقائلة ما هذه الدرر التي ... تساقطها عيناك سمطين سمطين

فقلت هو الدرّ الذي قد حشا به ... أبو مضر سمعي تساقط من عيني

[[١١٣٩] محمود بن أبي الحسن بن الحسين]

النيسابوري الغزنوي يلقب ببيان الحق: كان عالما بارعا مفسرا لغويا فقيها متفننا فصيحا له تصانيف ادعى فيها الاعجاز منها كتاب خلق الانسان. وجمل الغرائب في تفسير الحديث. وايجاز البيان في معاني القرآن وغير ذلك. ومن شعره.

فلا تحقرن خلقا من الناس عله ... وليّ اله العالمين ولا تدري

فذو القدر عند الله يخفى على الورى ... كما خفيت عن علمهم ليلة القدر

[[١١٤٠] محمود بن حمزة بن نصر الكرماني النحوي:]

هو تاج القراء وأحد العلماء الفقهاء النبلاء، صاحب التصانيف والفضل، كان عجبا في دقة الفهم وحسن الاستنباط، لم يفارق وطنه ولا رحل، وكان في حدود الخمسمائة وتوفي بعدها.


[١١٣٩] ترجمة بيان الحق في الصفدي (خ) وعدّ له كتبا كثيرة أخرى منها: كتاب المقلدات في علم العربية يشتمل على قصائد مختارة من شعر العرب أعربها؛ وكتاب شوارد الشواهد وقلائد القصائد، يشتمل على أشعار مختارة من شعر المحدثين (وأورد فاتحة كتابه إيجاز البيان) وغير ذلك من كتب. وانظر بغية الوعاة ٢: ٢٧٧.
[١١٤٠] ترجمة محمود الكرماني في الصفدي (خ) وذكر من كتبه كتاب الغرائب والعجائب. ذكر فيه غرائب تفسير القرآن وعجائبه، وانظر بغية الوعاة ٢: ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>