للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه المفتاح، ومتخبط في ظلماء «١» ليل خانه المصباح:

يحاول فتق غيم وهو يأبى ... كعنّين يريد نكاح بكر

ثم قال بعد كلام: ثم إن هذا الكتاب عجالة الوقت، وقبسة العجلان، وتذكرة يستصحبها الرجل حيث حلّ وارتحل، وان أنسىء الأجل، وأرخي الطّول، وأنظرني الليل والنهار، حتى يتلفع بالمشيب العذار، أردفته بكتاب أنضجه بنار الرويّة، وأردّده على رواق الفكرة، وأضمنه عجائب ما كتبته ولطائف ما جمعته، وعلى الله المعوّل في تيسير «٢» ما رمت، وله الحمد كلما قعدت أو قمت.

[[٧٢٢] علي بن أحمد الفنجكردي:]

وفنجكرد قرية من قرى نيسابور على حدّ الدرب؛ كان أديبا فاضلا ذكره الميداني في خطبة «كتاب السامي» «٣» وأثنى عليه، ومات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة عن ثمانين سنة.

وذكره البيهقي في «الوشاح» فقال: الامام علي بن أحمد الفنجكردي الملقب بشيخ الأفاضل أعجوبة زمانه وآية أقرانه وشيخ الصناعة والممتطي غوارب البراعة.

وذكره عبد الغافر الفارسيّ فقال: علي بن أحمد الفنجكردي الأديب البارع صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة، قرأ اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيره وأحكمها وتخرج فيها، وأصابته علة لزمته في آخر عمره، ومات بنيسابور في ثالث عشر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة.

قال البيهقي: وأنشدني لنفسه:


[٧٢٢]- ترجمة الفنجكردي في السياق (المنتخب الأول) : ٧١ والانساب (دمج) ٩: ٣٣٤ وبغية الوعاة ٢: ١٤٨ وأورد له عبد الغافر مقطعات في مدح الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>