للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٦٣٤] عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي أبو القاسم]

البلخي المتكلم، المفسر، الأديب شيخ المعتزلة ورئيسهم في زمانه وراعيتهم، من نظراء أبي علي الجبائي، مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

وكان يكتب الانشاء لبعض الأمراء وهو أحمد بن سهل متولي نيسابور، فثار أحمد ورام الملك فلم يتم له، وأخذ الكعبي وسجن مدة ثم خلصه وزير بغداد علي بن عيسى، فقدم بغداد وناظر بها، وأقام بها مدة طويلة وانتشرت كتبه، ثم عاد إلى بلخ وأقام بها إلى حين وفاته.

وناهيك من فضله وتقدمته إجماع العالم على حسن تآليفه من الكتب الكلامية، وتصانيفه الحكمية التي بذت أكثر كتب الحكماء، وصارت ملاذا للبصراء، وعمدة للأدباء، ونزهة في مجالس الكبراء التي هي أشهر في ديار العراق منها في ديار خراسان. وأئمة الدنيا مولعون بها، مغرمون بفوائدها، حتى إنه لما دخل أبو الحسن علي بن محمد الحشّائي البلخي تلميذه، لما دخل مدينة السلام حاجا، جعل أهلها يقول بعضهم لبعض: قد جاء غلام الكعبيّ، فتعالوا ننظر إليه، فاحتوشه أهل الفضل، وعصابة الكلام، وجعلوا يتبركون بالنظر إليه، ويتعجبون منه، وينظرون إلى وجهه، ويسألونه عن الكعبي، ويسألونه عن خصاله وشمائله. وكان مدة مقامه بها كأنه نبي مرسل، بلغهم على لسانه وحي منزل.


[٦٣٤]- عبد الله بن أحمد بن محمود أبو القاسم الكعبي: ذكر ياقوت في ترجمة أحمد بن سهل البلخي (رقم: ٩٠) أنه سيكتب أخبار أبي القاسم عبد الله بن أحمد الكعبي البلخي في موضعها وقد سقطت ترجمته وثبت قسم كبير منها في المختصر وللكعبي ترجمة في الفهرست: ٢١٩ وتاريخ بغداد ٩: ٣٨٤ ومادة «الكعبي» في أنساب السمعاني ولسان الميزان لابن حجر ٣: ٢٥٥ والمنتظم ٦: ٢٣٨ وابن خلكان ٣: ٤٥ (وفيه أنه توفي سنة ٣١٧) وطبقات المعتزلة: ٨٨ والوافي ١٧: ٢٥ والشذرات ٣: ٢٨١ والجواهر المضية ١: ٢٧١ وعبر الذهبي ٢: ١٧٦ وسير الذهبي ١٤: ٣١٣ والفرق بين الفرق: ١٦٥ والفصل ٤: ٢٠٣ والملل والنحل ١: ٧٦ والبداية والنهاية ١١: ١٧٤ ومرآة الجنان ٢: ٢٧٨ والتبصير في الدين: ٥١ ومقالات الإسلاميين (انظر فهرست الكتاب) . وما أثبته هنا من ترجمته يعتمد على ما أورده المختصر، مع بعض زيادات من المصادر. وقد ضاع من هذه الترجمة ما نقله ياقوت عن كتاب جمع أخبار أبي زيد وأبي القاسم، حسبما وعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>