[حرف الزاي]
- ٤٩٤-
[زاكي بن كامل بن علي، أبو الفضائل]
المعروف بالمهذّب الهيتيّ القطيفي الملقب بأسير الهوى: كان أديبا فاضلا شاعرا رقيق الشعر، مات سنة ست وأربعين وخمسمائة، ومن شعره:
عيناك لحظهما أمضى من القدر ... ومهجتي منهما أضحت على خطر
يا أحسن الناس لولا أنت أبخلهم ... ماذا يضرّك لو متّعت بالنظر
جد بالخيال وإن ضنّت يداك به ... لا تبتلي مقلتي بالدمع والسهر
يا من تمكن في قلبي الغرام به ... فقد حذرت وما وقّيت من حذر
زوّد بتوديعة أو وقفة فعسى ... تحيي بها نضو أشواق على سفر
وقال:
أفعال ألحاظه المرضى الصحاح بنا ... أضعاف ما يفعل الصّمصامة الذّكر
عجبت من جفنه بالضعف منتصرا ... على القلوب ويقوى وهو منكسر
ومن لهيب خدود كلّما سقيت ... ماء الشباب بنار الحسن تستعر
ان مجّ في الشرق من فيه الرضاب ترى ... من عرف رياه أهل الغرب قد سكروا
شهود صدق غرامي فيك أربعة ... الوجد والدمع والأسقام والسهر
[٤٩٤]- ترجمته في الوافي ١٤: ١٦٣ والفوات ٢: ٢٧ والشذرات ٤: ١٤٠ وبغية الطلب (زكار) ٨: ٣٧٢٨ وفيه القطيعي، وأورد له المقطوعة الضادية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute