أبو الحسن التميمي المصري الضرير: كان إماما في فقه مذهبه، أديبا شاعرا مجيدا متفننا، له حظّ من كلّ علم، أصله من رأس العين المشهورة بالجزيرة، وقدم مصر وبها توفي، ولم يكن في زمانه مثله فيها، وكانت له منزلة جليلة عند أبي عبيد القاضي، وكان من خواصّه الذين يخلو بهم للمذاكرة والمحادثة، وكان بينهما مناظرات في الفروع أدّت إلى الخصام، فتعصب الأمير ذكا وجماعة من الجند لمنصور، وتعصب للقاضي أبي عبيد جماعة منهم ابن الربيع الجيزي، ثم شهد ابن الربيع على منصور بكلام زعم أنه سمعه منه فقال القاضي: إن شهد عليه آخر بمثل ما شهد به عليه ابن الربيع ضربت عنقه، فخاف على نفسه ومات، وكانت وفاته في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة. وله مصنفات في الفقه منها: كتاب الواجب. وكتاب المستعمل. وزاد المسافر، وغير ذلك.
ومن شعره:
من كان يخشى زحلا ... أو كان يرجو المشتري
فانني منه وإن ... كان أبي منه بري
وقال:
الناس بحر عميق ... والبعد عنهم سفينه
وقد نصحتك فانظر ... لنفسك المستكينه
وقال «١» :
[١١٦١] ترجمة منصور الفقيه في معجم الشعراء: ٢٨٠ والفهرست: ٢٦٥ وطبقات العمادي: ٦٤ وطبقات الشيرازي: ١٠٧ والمنتظم ٦: ١٥٢ وابن خلكان ٥: ٢٨٩ ومرآة الجنان ٢: ٢٤٨ وسير الذهبي ١٤: ٢٣٨ والوافي (خ) ونكت الهميان: ٢٩٧ وطبقات السبكي ٣: ٤٧٨ والمغرب (قسم الفسطاط) : ٢٦٢ وطبقات الاسنوي ١: ٢٩٩ والبداية والنهاية ١١: ١٣٠ والشذرات ٢: ٢٤٩ وحسن المحاضرة ١: ٤٠٠ وطبقات ابن هداية الله: ٤٢ وقد جمع شعره من المصادر.