للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأدركت كلّ شيء عزّ مطلبه ... حتى الحقيقة في المعلول والعلل

وقال «١» :

العلم للرجل اللبيب زيادة ... ونقيصة للأحمق الطيّاش

مثل النهار يزيد أبصار الورى ... نورا ويعمي مقلة الخفّاش

[[١٢٠٣] هبة الله بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله]

بن أبي الحسن بن عبد الله الأمين بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو السعادات المعروف بابن الشجري البغدادي، نسب إلى بيت الشجري من قبل أمه «٢» : كان أوحد زمانه وفرد أوانه في علم العربية ومعرفة اللغة وأشعار العرب وأيامها وأحوالها متضلعا من الأدب كامل الفضل. قرأ على ابن فضال المجاشعي والخطيب أبي زكريا التبريزي وسعيد بن علي السلالي وأبي المعمر ابن طباطبا العلوي، وسمع الحديث من أبي الحسن المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي وأبي علي محمد بن سعيد الكاتب وغيرهما، وأقرأ النحو سبعين سنة، وأخذ عنه تاج الدين الكندي وخلق. وكان نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن الطاهر، وكان ذا سمت حسن وقورا لا يكاد يتكلم في مجلسه بكلمة إلا وتتضمن أدب نفس أو أدب درس.

وصنّف الأمالي «٣» ، وهو أكبر تصانيفه وأمتعها، أملاه في أربعة وثمانين


[١٢٠٣] نزهة الألباء: ٢٨٣ والمنتظم ١٠: ١٣٠ وانباه الرواة ٣: ٣٥٦ وابن خلكان ٦: ٤٥ والبدر السافر: ٢١٩ وعبر الذهبي ٤: ١١٦ وسير الذهبي ٢٠: ١٩٤ والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد: ٢٤٨ ومرآة الجنان ٣: ٢٧٥ والبداية والنهاية ١٢: ٢٢٣ والنجوم الزاهرة ٥: ٢٨١ وبغية الوعاة ٢: ٣٤٢ والشذرات ٤: ١٣٢ واشارة التعيين: ٣٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>