الحسن بن الحارث الحسوني «١» في المذهب «كتاب السهلي» يذكر فيه المذهبين مذهب الشافعي والحنفي.
وله شعر، فمن ذلك ولم يسبق إلى معناه «٢» :
ألا سقّنا الصهباء صرفا فإنها ... أعزّ علينا من عناق الترحّل
وإني لأقلي النقل حبا لطعمها ... لئلا يزول الطعم عند التنقل
وله في النجوم:
والشهب تلمع في الظلام كأنها ... شرر تطاير من دخان النار
فكأنها فوق السماء بنادق ... الكافور فوق صلاية العطار
وله في النجوم أشعار منها في شعاع القمر على الماء:
كأنما البدر فوق الماء مطّلعا ... ونحن بالشطّ في لهو وفي طرب
ملك رآنا فأهوى للعبور فلم ... يقدر فمدّ له جسر من الذهب
خرج السهلي من خوارزم في سنة أربع وأربعمائة إلى بغداد وتوطنها وترك وزارة خوارزم شاه أبي العباس مأمون [بن مأمون] خوفا من شره، فلما قدم بغداد أكرمه فخر الملك أبو غالب محمد بن خلف، وهو والي العراق يومئذ، وتلقاه بالجميل، فلما مات فخر الملك خرج من بغداد هاربا أيضا حتى لحق بغريب بن مقن «٣» خوفا على ماله، وكان غريب صاحب البلاد العليا تكريت ودجيل وما لاصقها، فأقام عنده إلى أن مات، وخلف عشرين ألف دينار سلّمها غريب إلى ورثته.