فأخرجت السرّ الخفّي وأنشدت ... قريض رهين بالصبابة ذي دد
وإني وإياها لكالخمر والفتى ... متى يستطع منها الزيادة يزدد
وله في أبي الفضل محمد بن الحسين ابن العميد:
البين أفردني بالهمّ والكمد ... والبين جدّد حرّ الثّكل في كبدي
فارقت من صار لي من واحدي عوضا ... يا ربّ لا تجعلنها فرقة الأبد
أمسك حشاشة نفسي أن يطيف بها ... كيد من الدهر بعد الفقد للولد
لا في الحياة فانّي غير مغتبط ... بالعيش بعد انقصاف الظهر والعضد
بل أبق لي الخلف المأمول حيطته ... على عيال وأطفال ذوي عدد
من أن يروا ضيعة في عرصة البلد ... وأن يروا نهزة في كفّ مضطهد
ربّي رجائي، وحسب المرء معتمدا ... نجل العميد وصنع الواحد الصمد
وله إلى أبي الحسين ابن لرة في مملوك له أسود كان تبناه:
حذّر فديتك «بشرى» من تبرّزه ... إني أخاف عليه لقعة العين
إذا بدت لك منه طرّة سبلت ... على الجبين وتحذيف كنونين
حسبت بدرا بدا تمّا فأكلفه ... غمامة نشرت في الأرض ثوبين
كأنما خطّ في أصداغه قلم ... بالحبر خطّين جاءا لفق قوسين
لكنّ ذلك منه غير دافعه ... عن الفتون وعن بعد من الشّين
وهذه قطعة شعر لأبي الحسين ابن سعد على أربع قواف كلما أفردت قافية كان شعرا برأسه إلى آخر الأبيات:
وبلدة قطعتها. بضامر. خفيدد. عيرانة ركوب ... وليلة سهرتها. لزائر. ومسعد. مواصل حبيب
وقينة وصلتها. بطاهر. مسوّد. ترب العلا نجيب ... إذا غوت أرشدتها. بخاطر. مسدّد. وهاجس مصيب
وقهوة باكرتها. لتاجر. ذي عند. في دينه وحوب