الأودية والجبال والرمال. وكتاب الأمثال. وكتاب تخيلات العرب. وشرح شعر أبي تمام. وكتاب صناعة الشعر، وغير ذلك.
ومن شعره:
رأيت العقل لم يكن انتهابا ... ولم يقسم على قدر السنينا
فلو أنّ السنين تقسّمته ... حوى الآباء أنصبة البنينا
وقال:
خطرت فقلت لها مقالة مغرم ... ماذا عليك من السلام فسلّمي
قالت بمن تعنى فحبّك بيّن ... من سقم جسمك قلت بالمتكلم
فتبسمت فبكيت قالت لا ترع ... فلعلّ مثل هواك بالمتبسم
قلت اتفقنا في الهوى فزيارة ... أو موعدا قبل الزيارة قدمي
فتضاحكت عجبا وقالت يا فتى ... لو لم أدعك تنام بي لم تحلم
وقال:
أما لظلام ليلي من صباح ... أما للنجم فيه من براح
كأن الأفق سدّ فليس يرجى ... به نهج إلى كلّ النواحي
كأن الشمس قد مسخت نجوما ... تسير مسير أذواد [١] طلاح
كأن الصبح مهجور طريد ... كأن الليل مات صريع راح
كأن بنات نعش متن حزنا ... كأنّ النسر مكسور الجناح
وقال:
لا تعبسنّ بوجه عاف سائل ... خير المواهب أن ترى مسؤولا
لا تجبهن بالردّ وجه مؤمّل ... فبقاء عزّك أن ترى مأمولا
يلقى الكريم فيستدلّ ببشره ... ويرى العبوس على اللئيم دليلا
واعلم بأنك لا محالة صائر ... خبرا فكن خبرا يروق جميلا
[١] م: رواد؛ وصوبته بحسب المعنى.