للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسنا ضوء نار ضمرة بالقف ... رة أبصرت أم سنا ضوء برق

قاطنات الحجون أشهى إلى قل ... بي من ساكنات دور دمشق

يتضوّعن لو تضمخن بالمس ... ك صنانا كأنه ريح مرق

ثم طلقها فخلف عليها روح بن زنباع، فنظر إليها يوما تنظر إلى قومه جذام وقد اجتمعوا عنده، فلامها فقالت: وهل أرى إلا جذاما فو الله ما أحبّ الحلال منهم فكيف بالحرام؟ وقالت تهجوه [١] :

بكى الخزّ من روح وأنكر جلده ... وعجّت عجيجا من جذام المطارف

وقال العبا قد كنت حينا لباسهم ... وأكسية كردية وقطائف

فقال روح يجيبها:

فإن تبك منا تبك ممن يهينها ... وما صانها إلا اللئام المقارف [٢]

وقال لها [٣] :

أثني عليّ بما علمت فإنني ... مثن عليك لبئس حشو المنطق

فقالت:

أثني عليك بأنّ باعك ضيق ... وبأن أصلك في جذام ملصق

فقال روح:

أثني عليّ بما علمت فإنني ... مثن عليك بنتن ريح الجورب


[١] الأغاني ٩: ٢٢٠.
[٢] الأغاني: وإن تهوكم تهو اللئام المقارفا.
[٣] الأغاني ٩: ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>