اعترف له بكونه فيه فأضف العدد الثاني إلى الأول، وإن لم يكن في البيت فألغه، كذلك إلى آخرها فإذا اجتمع لك شيء من العدد فعدّ من أول الحرف إلى أن تصل إلى ذلك العدد الذي حصّلته [١] ، فإن ذلك الحرف هو المضمر، وإن جاء في الجميع فهو الألف. والأبيات التي يستخرج بها ضمير الحروف هي هذه:
قل لهذا الغزال إن ظلّ يجني ... أنا أضنى إن خنتني لشقائي (١)
خاب صبّ أغراه عتبك بالحبّ ... ولو ضرّه بزور البكاء (٢)
صل خليلي حثّ السّلاف إلي كلّ ... شفيق قضى لحيف الجفاء (٤)
وأدم ذمّ من يصدّ ومن يضمر ... زهدا من سائر الأشياء (٨)
وأمط عنك ظلم كلّ غنّي ... عنك فيه قلى لأهل العلاء (١٦)
ومن شعره أيضا:
شكوت إلى من شفّ قلبي بعده ... توقّد نار ليس يطفى سعيرها
فقال بعادي عنك أكبر راحة ... ولولا بعاد الشمس أحرق نورها
وله في غلام محموم:
ولما حمي جمر الحبيب تزايدت ... شجوني ولم أملك سوابق أدمعي
وما ذاك إلا حين حلّ بخاطري ... تلهّب منه الجسم من نار أضلعي
وله:
أحدقت ظلمة العذار بخدّي ... هـ فظنّوا جماله ذا ممات
قلت ماء الحياة في فمه العذ ... ب فطاب الدخول في الظلمات
وله:
وقد أنكروا سلواي نيران حبّهم ... وفي كبدي إضرامها واستعارها
تنفّست من حرّ الجوى وتبادرت ... دموع حكى وهي العقيق احمرارها
فقلت لهم هذا التنفس حرّها ... وهذي الدموع القانيات شرارها
ومن شعره أيضا:
[١] الوافي: ثم اجمع عدد الأبيات التي أعلمك بها وعدّ من ألف ب ت ث ج ح خ إلى آخره، فعلى أيها انقطع العدد فهو الحرف المضمر.