ومن أطبع ما قاله في طبيب، وكان ابن عمه «١» :
لي ابن عمّ حوى «٢» الجهالة ... للحكمة أضحى يطبّ في البلد
قد اكتفى مذ نشا به ملك الم ... وت فما إن يبقي على أحد
تجسّ نبض المريض منه يد ... أسلم منها براثن الأسد
يقول لي الناس خلّه عضدا ... فقلت يا ليتني بلا عضد «٣»
ومن شعره في غلام أعرج «٤» :
أنا يا مشتكي القزل ... منك في قلبي الشّعل
أصبح الجسم ناحلا ... بك والقلب مشتغل
دلّني قد عدمت صب ... ري وضاقت بي الحيل
آن أن تجفو الجفا ... ء وان تملل الملل
وقال عثمان بن عيسى بن منصور البلطي، وسئل أن يعمل على وزن بيتي الحريري اللذين وصفهما فقال: «اسكتا كل نافث. وأمنا أن يعززا بثالث» ، وهو «٥» :
سم سمة تحمد «٦» آثارها ... واشكر لمن أعطى ولو سمسمه
فقال:
محلمة العاقل عن ذي الخنا ... توقظه إن كان في محلمه
مكلمة الخائض في جهله ... لقلب من يردعه مكلمه
مهدمة العمر لحرّ إذا ... أصبح بين الناس ذا مهدمه (الثياب الخلقة)
محرمة الملحف أولى به ... إياك ان ترعى له محرمه (أي حرمة)
مسلمة يمنعها غاصب ... حقّا فأمسى جوره مسلمه (أي خاذله)