وخمسمائة؛ قال هو في «كتاب مشارب التجارب» : أنا أبو الحسن علي بن الإمام أبي القاسم زيد بن الحاكم الامام أميرك محمد بن الحاكم أبي علي الحسين بن أبي سليمان الامام فندق ابن الامام أيوب بن الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عمر بن الحسن بن عثمان بن أيوب بن خزيمة بن عمرو بن خزيمة بن ثابت بن ذي الشهادتين صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن عنان بن عامر بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس، ورفع نسبه إلى آدم، وذلك يسير قد ذكرناه في عدة مواضع من كتبنا.
قال: ومولدي يوم السبت سابع عشرين شعبان سنة تسع وتسعين وأربعمائة في قصبة السابزوار من ناحية بيهق، وهي بلدة بناها ساسان بن ساسان بن بابك بن ساسان، فأسلمني أبي بها إلى الكتّاب، ثم رحلنا إلى ناحية ششتمذ من قرى تلك الناحية، ولوالدي بها ضياع، فحفظت في عهد الصبا «كتاب الهادي للشادي» تصنيف الميداني و «كتاب السامي في الأسامي» له و «كتاب المصادر» للقاضي الزوزني و «كتاب غريب القرآن» للعزيزي و «كتاب إصلاح المنطق» و «كتاب المنتحل» للميكالي وأشعار المتنبي والحماسة والسبعيات و «كتاب التلخيص» في النحو ثم بعد ذلك حفظت «كتاب المجمل في اللغة» . وحضرت في شهور سنة أربع عشرة وخمسمائة كتّاب أبي جعفر المقرىء إمام الجامع القديم بنيسابور مصنف «كتاب ينابيع اللغة» وغير ذلك، وحفظت في كتّابه «كتاب تاج المصادر» من تصنيفه وقرأت عليه نحو ابن فضال وفصولا من «كتاب المقتصد» و «الأمثال» لأبي عبيد و «الأمثال» للأمير أبي الفضل الميكالي، ثم حضرت درس الامام صدر الأفاضل أحمد بن محمد الميداني في محرم سنة ست عشرة وخمسمائة وصححت عليه «كتاب السامي في الأسامي» من تصنيفه و «كتاب المصادر» للقاضي و «كتاب المنتحل» و «كتاب غريب الحديث» لأبي عبيد و «كتاب إصلاح المنطق» و «مجمع الأمثال» من تصنيفه و «كتاب صحاح اللغة» للجوهري. وفي أثناء ذلك كنت أختلف إلى الامام إبراهيم الحرار المتكلم وأقتبس منه أنوار علوم الكلام، وإلى الأمام محمد الفراوي وسمعت منه «غريب الحديث» للخطابي وغيرهم. ثم مات والدي في سلخ جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمسمائة فانتقلت في ذي الحجة سنة ثمان عشرة إلى مرو، فقرأت