للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كلّ ليل ثاكل لصباحه ... وكأنما كسي الظلام حدادا

داج إذا زرّت عليّ جيوبه ... كنت الحسام وكانت الاغمادا

أحسن بأخلاق الظلام وان خلا ... وجها تعوّض بالشحوب سوادا

جمل ولكن ما يلذّ ركوبه ... إلا امرؤ يجد المنى أقتادا

يلقاه نشوان الجفون وإنما ... باتت مدامة مقلتيه سوادا

وله:

منازل ذات الوقف إني لواقف ... عليك وماء القلب لا الدمع ذارف

بليت ولم يبل الجديد من الهوى ... وحلت وما حال الغرام المحالف

أنزفا جفوني والحيا عنك ممسك ... ويرفق وجدي والبلى بك عانف

وقالوا انتشى من غير كأس ولو سقوا ... هوى لدروا أن السّلاف السوالف

ضعائف كرات اللحاظ وإنما ... تبرّح بالجلد القويّ الضعائف

وله:

ليت النوى تركتنا في يد العذل ... فالسقم بؤس ولكن ليس كالأجل

صار الصدود لها أمنية معها ... ومن لذائق طعم الموت بالعلل

والقلب أول من شطّ الفراق به ... فأين مسرح هذا الخوف والوجل

وله في عضد الدولة:

لو أنّ بعض سماحها في مزنة ... يوما لأورق من نداها الجلمد

يا راقد الأسياف إلّا عن وغى ... جفن الورى في حومتيه مسهّد

ما بال خيلك ما تقات سوى السرى ... وظباك في غير الطّلى ما تغمد

عادات بيض الهند عندك أن ترى ... حمرا كما مسّ اللجين العسجد

وله:

ولم أر مثل الدهر مسدي نعمة ... يجود بها عفوا ويأخذها غصبا

إذا كنت عذر الدهر في سوء ما جنت ... يداه فذنب ان تعدّ له ذنبا

<<  <  ج: ص:  >  >>