للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو صهيل الجياد للملك الظا ... هر تسري بالجحفل النهاض

وأنشدني لنفسه يهجو ابن النابلسي [الشاعر] «١» :

لا تعجبنّ لمدلوي ... هـ إذا بدا شبه المريض

قد ذاب من بخر بفي ... هـ بدا من الخلق البغيض

وتكسّرت أسنانه ... بالعضّ في جعس القريض

وتقطعت أنفاسه ... عرضا بتقطيع العروض

وأنشدني لنفسه يهجو ابن النابلسي المذكور «٢» :

يا من تأمل مدلوي ... هـ وشكّ فيما يسقمه

انظر إلى بخر بفي ... هـ وما أظنّك تفهمه

لا تحسبنّ بأنه ... نفس يغيره فمه

لكنما أنفاسه ... نتنت بشعر ينظمه

وأنشدنا لنفسه في ذي الحجة سنة عشرين وستمائة بحلب»

:

أرى بغضي على الجهلاء داء ... يموت ببعضه القلب العليل

فهم موتى النفوس بغير دفن ... وأحياء عزيزهم ذليل

يغطّون السماء بكلّ كفّ ... لها في الطول تقصير طويل

ويبدون الطلاقة من وجوه ... كما يبدو لك الحجر الصقيل

إذا قاموا لمجد أقعدتهم ... مسالك ما لهم فيها سبيل

وإن طلبوا الصعود فمستحيل ... وان لزموا النزول فما يزول

كذاك السّجل في الدولاب يعلو ... صعودا والصعود له نزول

وأنشدنا لنفسه بالتاريخ «٤» :

لنا صديق به انقباض ... ونحن بالبسط نستلذّ

<<  <  ج: ص:  >  >>