وبمكة من الشريف يونس بن يحيى الهاشمي.
وكان نبيلا ضريرا يحلّ بعض مشكلات اقليدس، وحدث بكتاب «السنن الكبرى» للبيهقي عن منصور بن عبد المنعم الفراوي، وبكتاب «غريب الحديث» للخطابي.
صنف الضوابط النحوية في علم العربية. والاملاء على المفصل. وتفسير القرآن سماه «ري الظمآن في تفسير القرآن» كبير جدا قصد فيه ارتباط الآي بعضها ببعض. وكتابا في أصول الفقه والدين. وكتابا في البديع والبلاغة. وله تفسير القرآن الأوسط عشرة أجزاء. وتفسير القرآن الصغير ثلاثة أجزاء. ومختصر صحيح مسلم.
والكافي في النحو. وتعليق على الموطأ. وتعاليق أخرى.
وكان كثير الشيوخ والسماع، وحدث بالكثير بمصر والشام والعراق والحجاز، وكانت له كتب في البلاد التي يتنقل فيها بحيث لا يستصحب كتبا في سفره اكتفاء بما له من الكتب في البلد الذي يسافر إليه، وله النظم الرائق والنثر الفائق، فمن شعره قوله:
من كان يرغب في النجاة فما له ... غير اتّباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم وغيره ... سبل الغواية والضلالة والردى
فاتبع كتاب الله والسنن التي ... صحّت فذاك إذا اتبعت هو الهدى
ودع السؤال بكم وكيف فانه ... باب يجرّ ذوي البصيرة للعمى
الدين ما قال النبيّ وصحبه ... والتابعون ومن مناهجهم قفا
وقال أيضا:
قالوا فلان قد أزال بهاءه ... ذاك العذار وكان بدر تمام
فأجبتهم بل زاد نور بهائه ... ولذا تضاعف فيه فرط غرامي
استقصرت ألحاظه فتكاتها ... فأتى العذار يمدّها بسهام
وقال:
قالوا محمد قد كبرت وقد أتى ... داعي المنون وما اهتممت بزاد
قلت الكريم من القبيح لضيفه ... عند القدوم مجيئه بالزاد