وهي «١» :
فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر ... وأمدّكم فلق الصباح المسفر
وجنيتم ثمر الوقائع يانعا ... بالنصر من ورق الحديد الأخضر
وضربتم هام الكماة ورعتم ... بيض الخدور بكلّ ليث مخدر
أبني العوالي السمهرية والسيو ... ف المشرفية والعديد الأكثر
من منكم الملك المطاع كأنه ... تحت السوابغ تبّع في حمير
القائدي الخيل العتاق شوازبا ... خزرا الى لحظ السنان الأخزر
شعث النواصي حشرة آذانها ... قبّ الأياطل داميات الأنسر «٢»
تنبو سنابكهنّ عن عفر الثرى ... فيطأن في خدّ العزيز الأصعر
جيش تقدّمه الليوث وفوقه ... كالغيل من قصب الوشيج الأسمر
وكأنما سلب القشاعم ريشها ... مما يشقّ من العجاج الأكدر
وكأنما شملت قناه ببارق ... متألق أو عارض مثعنجر «٣»
تمتدّ ألسنة الصواعق فوقه ... عن ظلّتي مزن عليه كنهور «٤»
ويقوده الليث الغضنفر معلما ... من كلّ شثن اللبدتين غضنفر
نحر القبول من الدبور وسار في ... جيش الهرقل وعزمة الإسكندر
في فتية صدأ الدروع عبيرهم ... وخلوقهم علق النجيع الأحمر
لا يأكل السرحان شلو طعينهم ... مما عليه من القنا المتكسر
أنسوا بهجران الأنيس كأنهم ... في عبقريّ البيد جنّة عبقر
ومنها: