هل يدنينّي منه أجرد سابح ... مرح وجائلة النّسوع أمون «١»
ومنها في المديح:
الروض ما قد قيل في أيامه ... لا أنه ورد ولا نسرين
والمسك ما لثم الثرى من ذكره ... لا أنّ كلّ قرارة دارين
ملك كما حدّثت عنه رأفة ... فالخمر ماء والشراسة لين
شيم لو ان اليمّ أعطي رفقها ... لم يلتقم ذا النون فيه النون
تالله لا ظلل الغمام معاقل ... تأبى عليه ولا النجوم حصون
ووراء حقّ ابن الرسول ضراغم ... أسد وشهباء السلاح منون
الطالبان المشرفية والقنا ... والمدركان النصر والتمكين
وصواهل لا الهضب يوم مغارها ... هضب ولا البيد الحزون حزون
حيث الحمام وما لهنّ قوادم ... وعلى الريود وما لهنّ وكون «٢»
فكأنها تحت الغبار كواكب ... وكأنها تحت الحديد دجون
عرفت بساعة سبقها لا أنها ... علقت بها يوم الرهان عيون
وأجلّ علم البرق فيها أنها ... مرّت بجانحتيه وهي ظنون
ومنها:
انظر إلى الدنيا باشفاق فقد ... أرخصت هذا العلق وهو ثمين
لو يستطيع البحر لاستعدى على ... جدوى يديك وإنه لقمين
امدده أو فاصفح له عن نيله ... فلقد تخوّف أن يقال ضنين
واعذر أميّة أن تغصّ بريقها ... فالمهل ما سقيته والغسلين «٣»
ألقت بأيدي الذلّ ملقى عمرها ... بالثوب إذ فغرت له صفين