للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد صار ما صنعه من ذلك من الذخائر التي يتغالى بها أهلها، وعانى عمل الطلاسم ورصد لها ما يوافقها من الأوقات السعيدة، وحملها إلى الملوك والأمراء والوزراء فجربوها فصحّت وحصل له منها ومن سائر صنائعه أموال جمة.

وصنف رسالة في الآلات الشاملة التي كملها. ورسالة في الكرة ذات الكرسي.

واختار ديوان ابن الحجاج وسماه «درة التاج من شعر ابن الحجاج» رتبه على مائة وأحد وأربعين بابا، جعل كلّ باب في فن من فنون شعره. وله ديوان شعر دوّنه وجمعه بنفسه.

مات ببغداد بعلة الفالج سنة أربع وثلاثين وخمسمائة.

ومن شعره الرائق الفائق قوله «١» :

وذو هيئة يزهو بخال مهندس ... أموت به في كل وقت وأبعث

محيط بأوصاف الملاحة وجهه ... كأنّ به إقليدسا يتحدث

فعارضه خطّ استواء وخاله ... به نقطة والخدّ شكل مثلث

وقال «٢» :

أذاقني حمرة المنايا ... لما اكتسى خضرة العذار

وقد تبدّى السواد فيه ... وكارتي بعد في العيار «٣»

وقال «٤» :

قام إلى الشمس بآلاته ... لينظر السعد من النحس

فقلت أين الشمس قال الفتى ... في الثور قلت الثور في الشمس

وقال «٥» :

<<  <  ج: ص:  >  >>