وقال «١» :
بأبي غزال غازلته مقلتي ... بين العذيب وبين شطّي بارق
وسألت منه زيارة تشفي الجوى ... فأجابني فيها بوعد صادق
بتنا ونحن من الدجى في لجة ... ومن النجوم الزهر تحت سرادق
عاطيته والليل يسحب ذيله ... صهباء كالمسك الفتيق لناشق
وضممته ضمّ الكميّ لسيفه ... وذؤابتاه حمائل في عاتقي
حتى اذا مالت به سنة الكرى ... زحزحته عني وكان معانقي
أبعدته عن أضلع تشتاقه ... كي لا ينام على وساد خافق
لما رأيت الليل آخر عمره ... قد شاب في لمم له ومفارق
ودّعت من أهوى وقلت مشيّعا ... أعزز عليّ بأن أراك مفارقي
ومن موشحاته قوله «٢» :
عبث الشوق بقلبي فاشتكى ... ألم الوجد فلبّت أدمعي
أيها الناس فؤادي شغف ... وهو من بغي الهوى لا ينصف
كم أداريه ودمعي يكف ... أيها الشادن من علّمكا
بسهام اللحظ قتل السبع ... بدر تمّ تحت ليل أغطش
طالع في غصن بان منتشي ... أهيف القدّ بخدّ أرقش
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute