يا جور حكم الهوى ويا عجبا ... تسرق عيني ويقطع القلب
وله:
بأبي عارضان دبّا على الخ ... دّ دبيبا من تحت عقرب صدغ
قعد القلب منهما في بلاء ... وعذاب ما بين قرص ولدغ
وله:
غريت بهم نوب الليالي فاغتدوا ... ما يستقرّ لهم بأرض دار
حتى كأنهم طريف بضائع ... وكأن أحداث الزمان تجار
وله:
تعمّم رأسي بالمشيب فساءني ... وما سرّني تفتيح نور بياضه
وقد أبصرت عيني خطوبا كثيرة ... فلم أر خطبا أسودا كبياضه
ومنهم القاضي أبو مسلم وادع بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان [١] : كان أبو العلاء عمّ أبيه تولّى القضاء بمعرة النعمان وكفر طاب وحماة، وكان مشهورا بالكرم، مولده سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وله رسائل حسنة وشعر بديع منه:
وقائلة ما بال حبّك أرمدا ... فقلت وفي الأحشاء من قولها لدغ
لئن سرقت عيناه من لون خدّه ... فغير بديع ربما نفض الصبغ
ومن شعره أيضا:
ولما تلاقينا وهذا بناره ... حريق وهذا بالدموع غريق
تقلّدت الدرّ الذي فاض جفنها ... فرصّعه من مقلتيّ عقيق