للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثاله أن يقال للضرب الأولى من الطويل أربع قواف: المطلقة المجردة مثل قول القائل:

ألا يا أسلمي يا هند بني بدر ... وإن كان حيّانا عدى آخر الدهر

والقافية المردفة مثل قول امرىء القيس:

ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي

والمقيدة المجردة وذلك مفقود في الشعر القديم والمحدث، وربما جاء به المحدثون على النحو الذي يسمّى مقصورا كما قال بعض الناس وهو في السجن، هو صالح بن عبد القدوس:

إلى الله أشكو إنه موضع الشكوى ... وفي يده كشف المصيبة والبلوى

خرجنا من الدنيا ونحن من اهلها ... فما نحن بالأحياء فيها ولا الموتى

إذا ما أتانا مخبر عن حديثها ... فرحنا وقلنا جاء هذا من الدنيا

وتعجبنا الرؤيا فجلّ حديثنا ... إذا نحن أصبحنا الحديث عن الرؤيا

فإن حسنت لم تأت عجلى وأبطأت ... وان قبحت لم تحتبس وأتت عجلى

والقافية المقيدة المؤسسة مثل أن يكون العادل والقائل، وذلك مرفوض متروك، ثم على هذا النحو إلى آخر الكتاب، ومقداره ستون كراسة، ويكون عدد أبيات شعره نحو تسعة الآف بيت، وهو ثلاثة أجزاء.

كتاب يعرف بالسجع السلطاني يشتمل على مخاطبات للجنود والوزراء وغيرهم من الولاة، وكان بعض من خدم السلطان وارتفعت طبقته ولا قدم له في الكتبة فسأل أن ينشأ له كتاب مسجوع من أوله إلى آخره، وهو لا يشعر بما يريد لقلة خبرته بالأدب فألّف له هذا الكتاب، وهو أربعة أجزاء.

وكتاب يعرف بسجع الفقيه جزء، ثلاثون كراسة.

وكتاب لطيف يعرف بسجع المضطرين عمله لرجل مسافر يستعين به على أمور دنياه.

وكتاب مختصر يعرف بذكرى حبيب، في غريب شعر أبي تمام، سأل فيه صديق لأبي العلاء من الكتّاب، وهو أربعة أجزاء، ستون كراسة.

<<  <  ج: ص:  >  >>