تورّد حوضه الآمال منّا ... فآبت غير حامدة الورود
يظلّ عدوّه يحظى لديه ... بنيل الحظّ من دون الودود
رضينا بالسلامة من جداه ... وأعفيناه من كرم وجود
وقال في مثل للفرس قلبه إلى العربية شعرا:
إني إذا ما رأيت فرخ زنى ... فليس يخفى عليّ جوهره
لو في جدار يخطّ صورته ... لماج في كفّ من يصوره
وقال في رجل عدل عن انتحال علم الاسلام إلى علم الفلسفة:
فارقت علم الشافعيّ ومالك ... وشرعت في الإسلام رأي برقلس
وأراك في دين الجماعة زاهدا ... ترنو إليه بمثل طرف الأشوس
وكتب إلى بعض إخوانه:
نفسي فداؤك من خليل مصقب ... لم يشفني منه اللقاء الشافي
عندي غدا فئة تقوم بمثلها ... لله حجّته على الأصناف
مثل النجوم يلذّ حسن حديثهم ... ليسوا بأوباش ولا أجناف
أو روضة زهراء معشبة الثرى ... كال الربيع لها بكيل واف
من بين ذي علم يصول بعلمه ... أو شاعر يعصى بحد قواف
منهم أبو حسن برقلس دهره ... وأبو الهذيل وليس بالعلّاف
والهرمزانيّ الذي يسمو به ... شرف أناف به على الأشراف
فاجعل حديثك عندنا يشفي الجوى ... فنفوسنا ولهى إلى الإيلاف
وكن الجواب فليس يعجبني أخ ... في الدين شاب وفاقه بخلاف