أحمد بن محمد القراريطي إبراهيم بن أخي أبي الحسن عليّ بن عيسى أصل ديوان المشرق وزمام البرّ وزمام المغرب وزمام الضياع «١» وديوان الفراتية مدة من الزمن، ثم استشفع أحمد بن نصر البازيار إلى الوزير القراريطي «٢» بابن مكرم كاتب ناصر الدولة، فقلّده ديوان المشرق وزمام البرّ وزمام المغرب «٣» وعوّض أبا نصر إبراهيم بن أخي أبي الحسن مكان ما صرفه عنه: ديوان البر وديوان ضياع ورثة موسى بن بغا.
الأصل: نقلت هذا من خط إبراهيم بن أخي أبي الحسن علي بن عيسى صاحب هذه القصة، فإن النسخة بالتاريخ كانت بخطه.
وذكر هلال أن أحمد بن نصر البازيار كان ابن أخت أبي القاسم علي بن محمد بن الحواري.
وكان أبو العباس الصفري شاعر سيف الدولة قد حبس لمحاكمة كانت بينه وبين رجل من أهل حلب، فكتب إلى ابن البازيار من محبسه:
كذا الدهر بوس مرة ونعيم ... فلا ذا ولا هذا يكاد يدوم
وذو الصبر محمود على كلّ حالة ... وكلّ جزوع في الأنام ملوم
يقول فيها:
أترضى الطهمّانيّ «٤» قاض بحبسه ... إذا اختصمت يوما إليه خصوم
وإنّ زمانا فيه يحبس مثله ... لمثلي زمان ما علمت لئيم
يكاد فؤادي يستطير صبابة ... إذا هبّ من نحو الأمير نسيم
هل أنت ابن نصر ناصري بمقالة ... لها في دجى الخطب البهيم نجوم
ولائم قاض ردّ توقيع من به ... غدا قاضيا فالأمر فيه عظيم
ومتخذ عندي صنيعة ماجد ... كريم نماه في الفخار كريم