للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال المرزباني: أخبرني الصولي أنّ عبد الله بن الحسين بن سعد القطربلي أنشده هذه الأبيات لنفسه.

وحدث محمد بن أحمد الكاتب قال «١» حدثنا أحمد بن يحيى النحوي قال:

سألني ابن الأعرابي كم لك من الولد؟ فقلت: ابنة وأنشدته:

لولا أميمة لم أجزع من العدم ... ولم أجب في الليالي حندس الظّلم

تهوى حياتي وأهوى موتها شفقا ... والموت أكرم نزّال على الحرم

فأنشدني ابن الأعرابي في المعنى:

أميمة تهوى عمر شيخ يسرّه ... لها الموت قبل الليل لو أنها تدري

يخاف عليها جفوة الناس بعده ... ولا ختن يرجى أودّ من القبر

وحدث عن أبي عبد الله الحكيمي عن يموت بن المزرّع قال: وأراد أبو العباس ثعلب أن يرحل إلى أبي حاتم السجستاني إلى البصرة، فبلغه أن أبا حاتم انتشر ذكره يوما لما رأى جماعة من المرد يكتبون في مجلسه، فرآه غلام منهم فقال له: أصلحك الله أي لام هذه؟ قال: لام كي يا بنيّ، فلم يخرج أبو العباس إليه.

وحدث الصولي قال «٢» : كنا عند أبي العباس أحمد بن يحيى فقال له رجل:

المسجد هذا المعروف، فما المصدر؟ قال: مصدره السجود، قال: فعرّفني ما لا يجوز من ذا، فقال: لا يقال مسجد وضحك وقال: هذا يطول إن وصفنا ما لا يجوز، وإنما يوصف الجائز ليدلّ على أن غيره لا يجوز. ومثل ذلك أن ماسويه وصف لإنسان دواء ثم قال له: كل الفرّوج وشيئا من الفاكهة، فقال: أريد أن تخبرني بالذي لا آكل، فقال: لا تأكلني ولا حماري ولا غلامي، واجمع كثيرا من القراطيس وبكّر إليّ، فإن هذا يكثران وصفته لك.

وحدث عن الصولي قال، قال أبو العباس ثعلب: لم أسمع من جماعة، كلّهم قد رأيته وتمكنت منه، ولو أردت ذلك ما فاتني عنهم جميع ما أطلب، منهم أبو عبيد

<<  <  ج: ص:  >  >>